الســــــؤال :
ما حكم الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة ؟ وما حكم التهنئة في ذلك ؟
ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟ وهل يجوز الاحتفال معهم بهذا العيد؟
********************************
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عليه أفضل الصلات وأزكى التسليم
سئلت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ: عبد العزيز بن باز –رحمه الله- عن حكم مشاركة الكفار في أعيادهم وحكم تهنئتهم بها، ونذكر لك فيما يلي نص السؤالين والإجابة عنهما:
جـ1/ لا تجوز مشاركة النصارى في أعيادهم،
ولو شاركهم فيها من ينتسب إلى العلم؛ لما في ذلك من تكثير عددهم،
ولا تجوز للمسلم تهنئة النصارى بأعيادهم؛ لأن في ذلك تعاوناً على الإثم
وقد نهينا عنه قال تعالى:"ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"[المائدة:2]
كما أن فيه تودداً إليهم وطلباً لمحبتهم وإشعاراً بالرضى عنهم وعن شعائرهم
وهذا لا يجوز،
بل الواجب إظهار العداوة لهم وتبيين بغضهم؛ لأنهم يحادون الله جل وعلا
ويشركون معه غيره ويجعلون له صاحبة وولداً،
قال تعالى:"لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله
ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان
وأيدهم بروح منه" [المجادلة:22]،
وقال تعالى:"قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه
إذ قالوا لقومهم إنا برءوا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم
وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده"[الممتحنة:4].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (3/435)].
بارك الله فيكم اخوكم محمد